و قال الدار قطني: تجنَّب تدليس ابن جُريج، فإنّه قبيح التدليس، لا يُدلِّس إلاّ فيما سمعه من مجروح.
و قال ابن حبان: كان ابن جُريج يُدلّس في الحديث.[3]
باللّه عليك ـ أيّها القارئ ـ هل يجوز الأخذ برواية هذا الرجل مع ما ورد فيه من الذمّ و القدح والتضعيف من علماء الرجال؟!!
و هل يجوز أن نُعرض عن سيرة المسلمين ـ القائمة على البناء على قبور أولياء اللّه و احترامها ـ استناداً إلى حديث هذا الراوي المدلِّس؟!!
و هل يجوز أن نرمي المسلمين بالشرك و الكفر و الزندقة، لأنّهم يُحيون السنَّة الإسلامية وينتهجون سيرة السلف الصالح في البناء على القبور و زيارتها واحترامها؟!
هذا بعض ما يتعلّق بابن جُريج.
و أمّا أبو الزبير، فهذا ابن حجر يذكر أقوال علماء الرجال فيه فيما يلي:
[1] المصدر السابق. [2] تهذيب التهذيب: 6/404. (حاطب ليل)، ـ في أصل معناه ـ: جامع الحطب في الليل، حيث لا يرى ما يجمع، و يُضرب به المَثل ان يجمع كلّ شيء لا يُميِّز الجيّد من الرديء. [3] تهذيب التهذيب: 6/402، 506 طبعة دار المعارف النظامية.
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 68