نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 234
أربعة أُمور، ومن خلال التحدّث عنها و الاطّلاع عليها تعرف جيّداً صحة الاستعانة و الاستغاثة بالأرواح المقدّسة، والأُمور الأربعة هي :
1ـ بقاء الروح بعد الموت.
2ـ حقيقة الإنسان هي روحه.
3ـ الاتّصال بعالَم الأرواح ممكن.
4ـ الأحاديث الصحيحة الّتي رواها المحدِّثُون، و هي تنادي بصحة الاستعانة بأولياء اللّه، بعد رحيلهم وأنّ سيرة المسلمين كانت جارية على ذلك.
و إليك الآن تفصيل هذه الأُمور الأربعة:
1ـ موت الإنسان لا يعني فناءه
إنّ الآيات القرآنية تدلّ ـ بوضوح ـ على أنّ الموت ليس هو النهاية للحياة، بل هو محطَّة انتقال إلى حياة جديدة، و بالموت يدخل الإنسان في عالَم جديد أسمى من عالَم المادّة و الطبيعة.
إنّ كلّ من يعتقد بأنّ الموت فناءٌ و عَدَم، و أنّ الإنسان يفقد كلّ شيء بالموت و لا يبقى منه أثر، سوى جسد لا روح فيه، ثم يتحوّل ذلك الجسد ـ بعد فترة من الزمن ـ إلى التراب و العناصر الأُخرى: إنّ كلّ من يعتقد هذا الاعتقاد فهو ـ في الحقيقة ـ يُقلّد الفلسفة المادّية ـ القائمة على إنكار ما وراء المادّة ـ تقليداً لا شعوريّاً.
إنّ أصحاب هذه النظرية لا يعتبرون الحياة إلاّ نتيجة مادّية لسلسلة تفاعلات كيميائية و عمليات فيزيائية تحصل في المخّ و الأعصاب، وعندما يفقد الجسم
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 234