responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 181

(فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشيرُ ألْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَاْرتَدَّ بَصيرَاً...)[1].

فهذه الآية صريحة بجواز التبرّك بآثار الأنبياء و الأولياء حتى لنبىٍّ آخر، فهذا النبىّ يعقوب يتبرّك بقميص النبىّ يوسف ـ عليه السلام ـ و من الواضح أنّ الشفاء من اللّه سبحانه، فهو المؤثّر في الأشياء، إلاّ أنّ التبرّك بالقميص صار وسيلة للشفاء كما يكون الدواء كذلك بإذن اللّه تعالى.

يا تُرى... إذا كان تبرّك النبىّ يعقوب بقميص ابنه يوسف يقع أَمام النجديّين و أتباع محمّد بن عبدالوهّاب ماذا كان يحكمون عليه؟ بالكفر؟ بالشرك؟ بالذنب؟ و هوالنبىّ المعصوم عن الخطأ والاشتباه!

إنّ تبرّك المسلمين بضريح رسول اللّه و آله الطاهرين و بآثارهم ـ صلّى اللّه عليه و آله وعليهم أجمعين ـ لا يختلف عن تبرّك النبيّ يعقوب بقميص ابنه يوسف ـ عليهما السّلام ـ .

التبرُّك و سيرة المسلمين

إنّ نظرة خاطفة في سيرة المسلمين ـ بدءاً من الصحابة و إلى هذا اليوم ـ تكشف لنا عن السُّنَّة المتَّبعة لديهم تجاه التبرّك بالنبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و آثاره الشريفة طوال التاريخ، و فيما يلي نذكر نماذج من ذلك، مع مراعاة الاختصار:

1ـ إنّ فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين بنت رسول اللّه حضرت عند قبر أبيها ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأخذت قبضة من تراب القبر تشمّه و تبكي و تقول:


[1] يوسف: 96.
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست