responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 101

القرآن و زيارة القبور

إنّ اللّه تعالى ينهى حبيبه محمّداًـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن الصلاة على جنازة المنافق و القيام على قبره، فيقول سبحانه:

(وَ لا تُصَلِّ عَلى أَحَد مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُمْ عَلى قَبْرِه إنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ماتُوا وَ هُمْ فاسِقُونَ).[1]

فالآية تسعى لهدم شخصية المنافق، و هزّ العصا في وجوه حزبه و نظائره، و النهي عن هذين الأمرين بالنسبة للمنافق معناه و مفهومه: فضيلة هذين بالنسبة لغير المنافق.

و الآن يجب أن ننظر في قوله تعالى: (و لا تَقُمْ على قَبرِهِ) ما معناه؟

هل المعنى هو القيام وقت الدفن فقط حيث لا يجوز ذلك للمنافق و يستحبّ للمؤمن؟ أم المعنى أعمّ من وقت الدفن و غيره؟

الجواب: بعض المفسّرين نظروا إلى الآية نظرة ضيّقة فقالوا بالقول الأوّل، و لكنّ بعضاً آخرين ـ كالبيضاوي و غيره ـ نظروا إليها نظرة واسعة فقالوا: إنّ النهي في (لا تَقُمْ على قَبرِه) هو عن الدفن و الزيارة. و التدقيق و إمعان النظر في الآية الكريمة يسوقنا إلى هذا المعنى الأعم، و ذلك لأنّ الآية تتشكّل من جُملتين:

الأُولى: (لا تُصَلِّ عَلى أَحَد مِنْهُمْ ماتَ أبَداً).

إنّ لفظة «أَحَد» بحكم ورودها في سياق النفي تفيد العموم و الاستغراق


[1] التوبة: 84.
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست