responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 92

للتوحيد والشرك وللعبادة على الأخص، ولذلك تصوّروا أنّ كلّ نوع من أنواع التعظيم يُعدُّ عبادة وشركاً، وهذا ما يظهر من كلام الفقي حيث قرن في عبارته السابقة بين لفظتي العبادة والتعظيم، وتصوّر أنّ للّفظتين معنى واحداً.

وممّا لا شكّ فيه أنّ القرآن وفي أكثر من مورد قد عظّم فريقاً من الأنبياء والأولياء وبعبارات صريحة كما يقول في شأن زكريا ويحييعليمها السَّلام:

(إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونََ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خَاشِعِينَ).[1]

فلو أنّ أحداً من الناس أقام مجلساً عند قبر من عناهم اللّه وسمّاهم في هذه الآية وقرأ في ذلك المجلس تلك الآية المادحة معظماً بذلك شأنهم، فهل اتّبع غير القرآن؟!

كما أنّ القرآن الكريم يمتدح وبصراحة تامة شأن أهل بيت النبي ـ عليهم السَّلام ـ ويعظمهم ويقول:

(وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً).[2]

فلو اجتمع جماعة من المؤمنين في يوم ميلاد علي بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ ـ وهو أحد الآل ـ وقالوا: إنّ علياً كان يطعم الطعام للمسكين واليتيم والأسير، ويثنون على الأمير بما أثنى عليه القرآن الكريم أكانوا بعملهم هذا مشركين وعن الصراط ناكبين؟!

وكيف يكون الإنسان مشركاً إذا احتفل بذكرى ميلاد النبي الأكرم وتلا الآيات المادحة لرسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، أو قرأ ترجمة تلك الآيات بلغة أُخرى، أو سكب


[1] الأنبياء:90.
[2] الإنسان:8.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست