responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72

الريح كانت تأتمر بأمر سليمان ـ عليه السَّلام ـ وتخضع لإرادته.

4. المسيح ـ عليه السَّلام ـ والسلطة الغيبية

إنّ متابعة الآيات القرآنية المباركة يرشد إلى القدرات الغيبية التي كان يتحلّى بها السيد المسيح ـ عليه السَّلام ـ ونحن ـ و على نحو الإشارة لمقامه ـ عليه السَّلام ـ ـ نذكر الآية التي تحدث فيها ـ عليه السَّلام ـ عن قدراته ومواهبه:(...أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرَاً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ).[1]

وإذا كان السيد المسيح قد قيّد كلّ آية يخبر بها عن نفسه، كالخلق وإحياء الموتى بـ(إِذن اللّه)فلأنّه ـ و بلا شكّ ـ لا يستطيع أيُّ نبي التصرف في الكون إلاّ بإذنه سبحانه، كما ورد ذلك في قوله سبحانه:(...وَما كانَ لِرَسُول أَنْ يَأْتِيَ بِآيَة إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ...).[2]

وفي الوقت نفسه نسب السيد المسيح ـ عليه السَّلام ـ تلك الأفعال الغيبية لنفسه حيث يقول: أنا (أُبرئ) و (احي) و (أُنبئكُم بِما تأكُلون وما تدخرون في بيوتكم) فإنّها تدلّ على المراد من البحث دلالة واضحة، وذلك لأنّ الجميع قد ورد بصيغة المتكلّم.

وليس أنبياء اللّه: يوسف و موسى و سليمان و المسيح هم وحدهم يتحلّون بقدرات غيبية وسلطة على عالم الطبيعة فقط، بل هناك الكثير من الأنبياء


[1] آل عمران:49.
[2] الرعد:38.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست