responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61

الحسيني والمسيح ـ عليه السَّلام ـ تلك القدرة بلطفه ومنّه.

ثمّ إنّ نفس هذا الكلام يجري في الإجابة عن مسألة التوسّل بالأرواح المقدّسة لأولياء اللّه الذين ضمّت الأرض أجسادهم الطاهرة، وأرواحهم فإنّها حيّة في عالم الغيب.

وّ لأُستاذنا الإمام الخميني ـ قدَّس سرَّه ـ في هذا المجال كلام يسلّط الضوء فيه على حقيقة الأمر، نأتي بخلاصته: إذا اعتقدنا إلوهية أحد، أو اعتقدنا أنّ له القدرة على التأثير بصورة مستقلّة، وتوسّلنا به لقضاء حاجاتنا اعتماداً على هذا المعتقد، فلا شك انّنا حينئذ قد وقعنا في الشرك. ولكن لو طلبنا حاجتنا ونحن نحمل اعتقاداً مغايراً لذلك، وذلك بأن اعتقدنا أنّ اللّه القادر على كلّ شيء قد منح التراب تلك الخصوصية إكراماً للإمام الذي أُريق دمه وضحّى بكلّ وجوده وكيانه من أجل الدين الحنيف، فلا شكّ أنّه لا توجد أيّ شائبة شرك في فعلنا هذا.

فإذا قال العبد: إنّ اللّه الذي منح الدواء القدرة على الشفاء، هو نفسه الذي منح التراب الذي أُريق عليه دم سيد الشهداء المظلوم تلك القدرة على الشفاء، فيستحيل أن نصف عمله واعتقاده هذا بالشرك، وأن نصف ما توسّل به أنّه[إله] له يعبده من دون اللّه.[1]

وما نقرأه في المعارف الإسلامية العالية:«إنّ اللّه هو المسبّب والمعطّل».

فإنّ المقصود من ذلك أنّ اللّه سبحانه فتارة يمنح الظاهرة خاصية التأثير، وتارة أُخرى يسلب منها ذلك الأثر.فتارة يمنح التراب الأسود أثراً خاصاً بحيث إذا امتزج مع الحلّي أن يكون عِجلاً له خوار، كما جاء ذلك في قصة السامري


[1] كشف الأسرار:53.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست