responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 50

والتذلّل له.

2. أن يكون ذلك المعبود بيديه مبدأ العالم والإنسان ومنشأ حياته، فيكون خالقه وواهب الجسم والروح له ومانح الأنعم والبركات ومسبغها عليه بحيث لو قطع عنه فيضه لحظة من اللحظات عاد عدماً واستحال خبراً بعد أثر.

هذا والجدير بالذكر أنّ عبادة الأنبياء والأئمّة والأولياء الصالحين للّه سبحانه لم تكن إلاّ لكمال ذلك المعبود المطلق، فهم لمعرفتهم الفضلى واطّلاعهم الأعمق على عالم الغيب عبدوا اللّه سبحانه لما وجدوا فيه من الجمال المطلق والكمال اللامحدود، ولأجل أنّهم وجدوه أهلاً للعبادة والتقديس والخضوع والتعظيم عبدوه وقدّسوه وخضعوا له وعظموه. حتى أنّهم كانوا سيعبدونه «حتماً» حتّى ولو لم يكن هناك العامل والسبب الثاني للعبادة، في حين أنّ الآخرين إنّما يعبدون اللّه لكونه خالقهم ومصدر وجودهم وسابغ الأنعم عليهم وواهب القدرة لهم، ولأنّ بيده مفتاح كلّ شيء.

على كلّ حال سواء كانت علّة العبادة هي كمال المعبود، أو كانت ملاكاً آخر، فإنّ العبادة لكلا الملاكين المذكورين مخصوصة باللّه وليس معه في ذلك شريك أبداً، وبذلك تكون عبادة غير اللّه أمراً مرفوضاً في منطق العقل والشرع على السواء.

هذا ثمّ إنّ هناك مجالات أُخرى يجب توحيده سبحانه فيها، وهي:

1. التوحيد في الحاكمية

لقد وجه القرآن الكريم عناية خاصة إلى «التوحيد في الحاكمية» بحيث يتبين بوضوح أنّ الحكم والولاية ووفقاً للنظرية القرآنية منحصران في اللّه تعالى

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست