responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 42

لموسى ـ عليه السَّلام ـ :(بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ...).[1]

إلى هنا اتّضح لنا معنى البصير، وسوف نشرع بتفسير لفظ (السميع).

تفسير وصف السميع

يظهر من القرآن الكريم أنّه استعمل لفظ السميع في معنيين:

الأوّل: بمعنى حضور المسموعات عنده سبحانه وتعالى، وهذا المعنى له السهم الأوفر في الاستعمال.

والمعنى الثاني: (المجيب) يقول تعالى: (...سَمِيعُ الدُّعَاء) .[2]

والحقّ أنّه لا يوجد للسميع إلاّ معنى واحد، وهو (السمع) وأنّ اللّه سبحانه في كلّ حال يسمع دعاء عباده، ولكن تارة يقترن السمع بالإجابة، وأُخرى لا يقترن، وجملة (سَمِيعُ الدُّعاء) جامعة لكلا المعنيين، وإذا فرضنا انّ المقصود من لفظ (سَمِيعُ الدُّعاء) أنّه مجيب الدعاء، فإنّ تلك الخصوصية لا تستفاد من اللفظ، وإنّما نستفيدها من القرائن الخارجية.

السمع والبصر بدون أدوات طبيعية

لا يخفى على الجميع أنّ الرؤية عند الإنسان وأيّ حيوان آخر إنّما تحدث بواسطة سلسلة من العمليات الفيزياوية والطبيعية، وعلى هذا الأساس لا يمكن تصوّر السمع في حقّه سبحانه من خلال هذا الطريق، ولذلك لا مناص من التمسّك بقاعدة «خذ الغايات،واترك المبادئ»، لأنّه لا هدف للإبصار غير العلم بالمبصرات، وهكذا الهدف من السمع وهو العلم بالأمواج الصوتية،


[1] طه:96.
[2] آل عمران:38.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست