responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 408

وعلى هذا الأساس يكون البيت هنا كناية عن محل النبوة ومركز الوحي ومهبط الرسالة، وأنّ أهل هذا البيت هم الذين ينسجمون مع صاحب الرسالة من جميع الجهات المعنوية، وأمّا الانتساب النسبي والحسبي بدون الانسجام الروحي والمعنوي فلا يكفي للدخول تحت هذا العنوان.

ولقد جرت بين قتادة ـ المفسّر المعروف ـ وبين الإمام أبي جعفر محمد الباقر ـ عليه السَّلام ـ محادثة لطيفة أرشده الإمام فيها إلى هذا المعنى الذي أشرنا إليه.

قال قتادة عندما جلس أمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ : لقد جلست بين الفقهاء فما اضطرب قلبي قدّام واحد منهم ما اضطرب قدّامك.

قال له أبو جعفر الباقر ـ عليه السَّلام ـ :«ويحك أتدري أين أنت؟ أنت بين يدي (في بُيُوت أَذِنَ اللّهَ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَفِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ والآصالِ...)[1] فأنت ثَم ونحن أُولئك».

وقال له قتادة: صدقت واللّه، جعلني اللّه فداك، واللّه ما هي بيوت حجارة ولا طين.[2]

ثمّ إنّه لو فرضنا أنّ هذا الاحتمال لم يكن قطعياً في وقت نزول الآية، ولكن بمرور الزمن تعيّن لفظ أهل البيت في معنى بيت النبوة ولا يوجد معنى آخر غيره يخطر في الذهن، وكذلك الأمر الآن فإنّ الذي يخطر بالذهن هو هذا المعنى.

ج. تذكير الضمائر

حينما تحدّث القرآن الكريم مخاطباً زوجات النبي في سورة الأحزاب من


[1] النور:36.
[2] فروع الكافي:6/256.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست