responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 40

والسميع موجود في باقي أسماء الحواس، وإذا كان ملاك كونه سبحانه سميعاً وبصيراً حضور المبصرات والمسموعات عنده، فإنّ نفس هذا المعنى موجود في «المشمومات» و «المذوقات» و «الملموسات»، ولكنّ العلّة والسبب في هذا التمايز هو أنّ السمع والبصر يتمتعان بشرف وقيمة أعلى أوجبت إطلاق هذه الصفات عليه سبحانه، وسيأتي توضيح ذلك في آخر البحث إن شاء اللّه تعالى.

معنى كونه سبحانه سميعاً بصيراً

يطلق لفظ البصير على اللّه سبحانه بملاكين:

1. حضور المبصرات عنده سبحانه، في الوقت الذي يكون مقترناً بالسميع، كما يقول سبحانه: (...إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً). [1]

2. علمه سبحانه بجزئيات وخواص الأشياء في الوقت الذي يكون مقترناً بحرف «الباء»، كما يقول سبحانه: (...وَ كَفى بِرَبِّكَ بِذنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً).[2]

ويقول سبحانه: (...وَ كانَ اللّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً).[3]

ويقول أيضاً: (...ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمنُ إِنّهُ بِكُلِّ شَيْء بَصِيرٌ).[4]

إنّ متعلّق البصر في هذه الآيات مختلف، فتارة يكون «جميع الأشياء» ،


[1] النساء:58.
[2] الإسراء:17.
[3] الفتح:24.
[4] الملك:19.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست