responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 394

«الإمامة» و «الأئمّة» و تحدّث عن تلك المفاهيم ومن أبرز الآيات التي وردت في بحث «الإمامة» قوله تعالى:

(وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِمات فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمينَ) .[1]

كيفية دلالة الآية على عصمة الإمام

لقد بحثنا الآية المباركة وبصورة شاملة ومفصّلة، وسلّطنا الأضواء على جميع الجزئيات وجميع النظريات والآراء التي ذكرت للآية الشريفة في موسوعتنا «مفاهيم القرآن»، وبيّنا هناك أنّ الآية تدلّ بما لا ريب فيه على عصمة الإمام.[2]

ونشير هنا إلى دلالة الآية بصورة إجمالية:

1. إنّ الإمام هو القائد وهو الأُسوة والقدوة، ولا ريب أنّ الإنسان غير المعصوم لا يمكن أن يكون أُسوة وقدوة للآخرين.

وبعبارة أُخرى: ينبغي للأُمّة أن تجري في أقوالها وأفعالها طبقاً لأقوال وأفعال الإمام. فكيف يكون الإنسان غير المعصوم من الذنب وغير المصون من الخطأ أُسوة وقدوة للأُمّة تطبق أعمالها وأقوالها على أفعاله وأقواله؟!!

2. إنّ الإمام هو الشخص المطاع بدون قيد أو شرط، أي أنّ إطاعته واجبة مطلقاً، ولا شكّ أنّ من تجب إطاعته مطلقاً وبلا قيد ولا شرط لا يمكن إلاّ أن يكون معصوماً.

3. إنّ الآية تصرح بصورة واضحة وتامّة انّ الظالمين لا يمكن أن ينالهم


[1] البقرة:124.
[2] انظر مفاهيم القرآن:5/197ـ 259.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست