responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 382

«إنّه مؤد من اللّه بلا واسطة من البشر».[1]

فـ«النبي» بمعنى متلقّي«النبأ» أو المخبر عن اللّه سبحانه، وأمّا لفظ «الرسول » ـ إذا كانت رسالته من اللّه لا من البشر[2] فحينئذ تكون رسالته في إطار مفهوم النبوة ـ فيكون معنى «الرسول»: هو عبارة عمّن تحمّل رسالة من إبلاغ كلام أو تنفيذ عمل من جانب اللّه سبحانه.

وبعبارة أُخرى: أنّ هذين المفهومين «النبوة» و «الرسالة» حينما يشيران إلى خصوصية أو خصوصيات من تلقّى الوحي من الأنبياء، فحينئذ إذا لوحظ خصوصية حمل النبأ وتلقّي الوحي فقط فهذا هو النبي، وأمّا إذا لوحظت خصوصية تبليغ الوحي ونشره فحينئذ يطلق على صاحبها مفهوم الرسول.

هذا هو المعنى الحقيقي والواقعي لكلا المفهومين، وإنّ جميع ما ذكر من الخصوصيات والمميزات في كتب اللغة والتفسير والكلام لهذين المفهومين لا علاقة له بالمعنى الحقيقي لهما.

«فالنبي» و «الرسول» وفقاً لهذه النظرية ليس لهما إلاّ مهمة الإنذار والتحذير والتبليغ والإرشاد فقط لا الأمر والنهي وإصدار الأوامر والمقرّرات وإنّما وظيفتهم انعكاس الوحي الإلهي ونشر الأوامر والنواهي الإلهية، ولقد وصف القرآن الكريم الأنبياء والرسل وبصورة كلّية حيث قال سبحانه:

(...فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرينَ وَمُنْذِرِينَ...).[3]


[1] الرسائل العشر:111، وعبارة الشيخ تحكي عن أنّه أخذ لفظ «النبي» متعدياً لا لازماً، وتحكي أنّه نفى في مفهوم النبي وساطة البشر لا وساطة الملائكة.
[2] كقوله :(فلمّا جاءه الرسول) (يوسف:50) حيث أشارت الآية إلى الرسول الذي بعثه عزيز مصر إلى يوسف ـ عليه السَّلام ـ .
[3] البقرة:213.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست