نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 36
وعلى هذا الأساس كلّما كانت الذات الإلهية تستحق الوصف في إطار فعله سبحانه، فإنّ هذه الصفة يطلق عليها صفة الفعل.
وهناك طريق آخر لتمييز صفات الذات عن الفعل، وهو أنّ كلّما يجري على الذات على نسق واحد(الإثبات دائماً) فهو من صفات الذات. مثل العلم والقدرة حيث يمكن القول فقط أنّ اللّه سبحانه عالم وقادر، ويستحيل أن نصفه بالجهل والعجز، وأمّا ما يجري على الذات على الوجهين بالسلب تارة وبالإيجاب أُخرى، فهو من صفات الأفعال. مثلاً نقول اللّه محيي الموتى يوم القيامة وغير محييهم قبل يوم القيامة، وأنّه خالق زيد اليوم وليس بخالقه أمس.
وهذا الطريق، قبله الشيخ الكليني في«الكافي»[1]، والمفيد في «تصحيح الاعتقاد»[2]، وقد يكون في بعض الروايات إشارة إلى هذا الملاك[3].[4]