responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 354

هذه الشريعة غير الشريعة الإسلامية. فعلى الفرض الأوّل لا حاجة إلى نزول الشريعة الثانية، لأنّها مطابقة حسب الفرض للشريعة الأُولى فلا تأتي بشيء جديد.

وعلى الفرض الثاني فإمّا أن تكون الثانية حقّة كالأُولى ـ يعني كلاهما حق ـ فيلزم كون المتناقضين حقاً، أو تكون إحداهما حقّة دون الأُخرى وهنا لابدّ من بيان وتمييز الرسالة الحقّة عن الباطلة.

وبما أنّنا قد أثبتنا وبالدليل القرآني الصريح أحقّية الشريعة الإسلامية وأحقّية القرآن وأبديتهما، فتكون النتيجة الطبيعية والمسلّمة بطلان كلّ شريعة تدّعى بعد الشريعة الإسلامية، وكلّ من ادّعى ذلك أو سيدّعي فهو كذاب مفتر.

4. (قُلْ أَيُّ شَيْء أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللّهُ شَهِيدٌ بَيْنَي وَبَيْنَكُمْ وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ و َمَنْ بَلَغَ) .[1]

وقد فسّر المرحوم أمين الإسلام الطبرسي الآية بقوله:

أي لأُخوّف به من بلغه القرآن إلى يوم القيامة، ولذا قال النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ :

«من بلغه إنّي أدعو إلى أن لا إله إلاّ اللّه فقد بلغه» أي بلغته الحجة وقامت عليه ، حتى قيل: من بلغه القرآن فكأنّما رأى محمّداً ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وسمع منه، وحيثما يأتي القرآن فهو داع ونذير».[2]

فهذه الآية هي الأُخرى تدلّ دلالة واضحة وجليّة على استمرار الرسالة المحمدية إلى يوم القيامة.


[1] الأنعام:19.
[2] مجمع البيان:4/282.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست