responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 347

ولاستأصل اللّه تعالى نجران وأهله».[1]

وعن عائشة: انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ خرج ـ أي يوم المباهلة ـ وعليه مرط[2]مرجَّل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله، ثمّ جاء الحسين فأدخله، ثمّ فاطمة ثمّ علي، ثمّ قال:

(إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).[3]

ثمّ قال الزمخشري في نهاية هذا الكلام:وفيه دليل لاشيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء ـ عليهم السَّلام ـ ،وفيه برهان على صحّة نبوّة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، لأنّه لم يرو أحد من موافق ولا مخالف أنّهم أجابوا إلى ذلك.[4]

صورة العهد النبوي لأهل نجران

بعد أن انصرف وفد نجران من المباهلة ووافقوا على دفع الجزية سألوا النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أن يكتب مقدار الجزية التي اتّفق على دفعها من قبل أهالي نجران إلى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وأن يضمن النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أمن نجران في ذلك الكتاب، فكتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ وبأمر من النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ نص الكتاب التالي:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم. هذا ما كتب النبي محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ رسول اللّه لنجران وحاشيتها إذا كان له عليهم حكمة في كلّ ثمرة وصفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فأفضل عليهم وترك ذلك لهم: ألفي حلّة من حلل الأواقي في كلّ رجب ألف


[1] بحار الأنوار:21/281.
[2] كساء.
[3] الأحزاب:33.
[4] الكشاف:1/328«لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم...».

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست