وعن عائشة: انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ خرج ـ أي يوم المباهلة ـ وعليه مرط[2]مرجَّل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله، ثمّ جاء الحسين فأدخله، ثمّ فاطمة ثمّ علي، ثمّ قال:
ثمّ قال الزمخشري في نهاية هذا الكلام:وفيه دليل لاشيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء ـ عليهم السَّلام ـ ،وفيه برهان على صحّة نبوّة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، لأنّه لم يرو أحد من موافق ولا مخالف أنّهم أجابوا إلى ذلك.[4]
صورة العهد النبوي لأهل نجران
بعد أن انصرف وفد نجران من المباهلة ووافقوا على دفع الجزية سألوا النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أن يكتب مقدار الجزية التي اتّفق على دفعها من قبل أهالي نجران إلى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وأن يضمن النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أمن نجران في ذلك الكتاب، فكتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ وبأمر من النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ نص الكتاب التالي:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم. هذا ما كتب النبي محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ رسول اللّه لنجران وحاشيتها إذا كان له عليهم حكمة في كلّ ثمرة وصفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فأفضل عليهم وترك ذلك لهم: ألفي حلّة من حلل الأواقي في كلّ رجب ألف