responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 341

فيه إلى الإسلام. ولقد تعرضت كتب التاريخ والسير لتلك الحادثة، وإليك مضمون الكتاب المذكور:

«باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب من محمد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ إلى أُسقف نجران وأهل نجران إن أسلمتم فإني أحمد إليكم اللّه إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب; وأمّا بعد فإنّي أدعوكم إلى عبادة اللّه من عبادة العباد، وأدعوكم إلى ولاية اللّه من ولاية العباد، فإن أبيتم فالجزية، فإن أبيتم آذنتكم بحرب والسلام».[1]

وقد أضافت بعض المصادر التاريخية الشيعية انّ النبيّ الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كتب في ذلك الكتاب الآية المرتبطة بأهل الكتاب[2] والتي تدعوهم إلى عبادة اللّه وحده لا شريك له.

قَدِمَ سفير رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ «نجران» وسلّم الكتاب إلى أُسقف نجران فأولاه عناية تامة وقرأه بإمعان وتدبّر، ثمّ أمر بتشكيل لجنة استشارية للتداول في الأمر واتّخاذ القرار المناسب، وكانت اللجنة تتشكّل من شخصيات سياسية ودينية بارزة وكان من بين أعضاء هذه اللجنة«شرحبيل» المعروف بحكمته ورجاحة عقله وقوة تدبيره، فقال في معرض الإجابة عن استشارة الأسقف: إنّي ليس لي في النبوة رأي ولو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك، ولكن إذا كان لابدّ من الإشارة أقول: لقد سمعنا كراراً من ساداتنا وعلمائنا ما وعد اللّه إبراهيم في ذرية إسماعيل من النبوة، وانّه لابدّ من أن يأتي يوم تنتقل فيه النبوة


[1] البداية والنهاية ص 53; بحار الأنوار:21/285.
[2] الآية هي قوله تعالى: (قُلْ يا أَهل الكتاب تعالَوا إِلى كَلِمَة سَواء بَيْنَنا وَبَيْنكُمْ أَلاّ نعبدَ إِلاّ اللّهَ وَلا نُشرِكَ بهِ شَيئاً).(آل عمران:64).

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست