والشاهد في الآية جملة (وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ) و «البيّنات» جمع «البيّنة» بمعنى المبيّن لحقيقة الأمر.
ومن الممكن القول ـ ابتداءً ـ :إنّ المراد من البيّنات في الآية هو القرآن الكريم، أو يُراد البشائر الواردة في الكتب السماوية النازلة قبل القرآن حول النبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ولكن ملاحظة الآيات الأُخر التي استعملت فيها هذه الكلمة وأُريد منها المعاجز والأعمال الخارقة للعادة توجب القول: إنّ المراد من البيّنات إمّا خصوص المعاجز والأُمور الخارقة للعادة، أو الأعمّ منها ومن غيرها الذي يشمل المعجزات أيضاً، ولا دليل على حصر مفاد الآية في القرآن الكريم أو البشائر الواردة في الكتب السماوية.