responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 280

1. انّ هذا الكتاب (القرآن) لم يكن من لدنه سبحانه وانّما هو من اختراعات النبي وتنظيمه ونسبته إلى اللّه، وقد أعانه على ذلك العمل قوم آخرون(إِنْ هذا إِلاّ إِفْكٌ افْتَريهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ) .

2. إنّ هذا الكتاب (القرآن) إنّما هو في الواقع من إملاءات أصحاب الكتب السماوية السابقة حيث كان أحبار اليهود وقساوسة النصارى ـ حسب هذه التهمة ـ يملون على النبي أفكارهم بكرة وأصيلاً، وبالنتيجة فإنّ هذا الكتاب لا يمثل عملية الوحي والبعث من قبل اللّه للنبي الأكرم.

إنّ هذه الآيات وغيرها من الآيات الأُخرى المشابهة لها تحكي لنا سعي مشركي مكة وجهودهم الحثيثة في تصوير القرآن بأنّه نتاج عقل الرسول وانّه مترشح من ذهنيته وخياله ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والسعي لإقناع الآخرين بتلك التهم الواهية التي ألصقوها بالرسول الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، ومن تلك التهم أنّه استعان في تنظيم القرآن بالكهنة و...

أو انّ القرآن مأخوذ من العهدين وغيرهما من الكتب.

ولقد تصدى القرآن الكريم للردّ على تلك التهم الواهية والأكاذيب الباطلة وبيّن زيفها وركاكتها بصورة إجمالية.

حيث قال سبحانه: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمواتِ وَ الأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحيماً).[1]

إلاّ أن القرآن و في سورة العنكبوت قد تصدّى للردّ على هذه الأفكار السقيمة بصورة مفصّلة وبضرس قاطع حيث خاطب اللّه النبي الأكرم بقوله سبحانه: (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتاب وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَرْتابَ


[1] الفرقان:6.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست