responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 155

ويطلق على هذه السلطات الثلاثة اسم: القوة التشريعية،القوة التنفيذية، القوة القضائية. ويجمع هذه السلطات الثلاثة عنوان الحكومة.

ولقد أشار القرآن الكريم إلى أسماء عدد من الأنبياء الذين قاموا ـ بالإضافة إلى المقام السامي لتبليغ أحكام اللّه والإرشاد والهداية ـ بفصل الخصومات التي كانت تقع بين الناس في الموضوعات. والجدير بالذكر أنّ هذه الاختلافات لم تكن من قبيل الاختلاف في الأحكام الإلهية،بل أنّ المتخاصمين كانوا يؤمنون بأصل الأحكام الإلهية، ولكنّهم وبسبب جهلهم وعدم معرفتهم بتلك الأحكام المتعلّقة بموضوع النزاع يلتجئون إلى الأنبياء ـ عليهم السَّلام ـ طالبين منهم بيان الحكم الإلهي في الموارد المتنازع فيها، وفي الحقيقة إنّ هذا ـ أيضاًـ هو أحد الأهداف المهمة لبعثة الأنبياء الذي يمكن أن يعتبر فرعاً من الأصل الكلّي الذي هو (فصل الخصومات)، وهانحن نشير إلى بعض النماذج من آيات الذكر الحكيم التي تشير إلى هذا المعنى:

يقول سبحانه وتعالى في حقّ داود ـ عليه السَّلام ـ :

(يا داوُدُ إِنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ...) .[1]

وفي آية أُخرى يصفه سبحانه بقوله:

(...وَآتاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمّا يَشاءُ...) .[2]

ومن الطبيعي جدّاً إنّ الذين يكون بيدهم زمام قيادة المجتمع يجب أن يكونوا هم القضاة والحكام في المجتمع، سواء كان ذلك بصورة مباشرة بأن يتصدوا


[1] ص:26.
[2] البقرة:251.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست