أقول: وجوب الوجود يقتضي وصفه تعالى بكونه قهاراً، بمعنى أنّه يقهر العدم بالوجود والتحصيل.
قال: والقيّوميةِ.
أقول: وصفه تعالى بكونه واجب الوجود يقتضي وصفه بكونه قيوماً، بمعنى أنّه قائم بذاته ومقيم لغيره، لأنّ وجوب الوجود يقتضي استغناءه عن غيره وهو معنى قيامه بذاته، ويقتضي استناد غيره إليه وهو المعنى بكونه مقيماً لغيره.
قال: وأمّا اليدُ والوجه والقدم والرحمة والكرم والرضا والتكوين فراجعةٌ إلى ما تقدم.
أقول: ذهب أبو الحسن الأشعري إلى أنّ اليد صفة وراء القدرة، والوجه صفة مغايرة للوجود.
وذهب عبد اللّه بن سعيد إلى أنّ القدم صفة مغايرة للبقاء، وأنّ الرحمة والكرم والرضا صفات مغايرة للإرادة.
وأثبت جماعة من الحنفية التكوين صفة مغايرة للقدرة، والتحقيق أن هذه الصفات راجعة إلى ماتقدم.