responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 31

قال: وليست زائدةً على الداعي وإلاّ لزم التسلسل أو تعدُّدُ القدماءِ.

أقول: اختلف الناس هنا، فذهبت الأشعرية إلى إثبات أمر زائد على ذاته قديم هو الإرادة. والمعتزلة اختلفوا:

فقال أبو الحسين: إنّها نفس الداعي، وهو الذي اختاره المصنف .

وقال أبو علي وأبو هاشم: إنّ إرادته حادثة لا في محل.

وقالت الكرامية: إنّ إرادته حادثة في ذاته.

والدليل على ما اختاره المصنف: أن إرادته لو كانت قديمة لزم تعدد القدماء والتالي باطل فالمقدم مثله، ولو كانت حادثة إمّا في ذاته أو لا في محل لزم التسلسل لأنّ حدوث الإرادة في وقت دون آخر يستلزم ثبوت إرادة مخصصة والكلام فيها كالكلام هنا.

المسألة الخامسة: في أنّه تعالى سميع بصير

قال: والنقلُ دلَّ على اتصافه بالإدراك والعقلُ على استحالة الآلات.

أقول: اتفق المسلمون كافة على أنّه تعالى مدرك [1]، واختلفوا في معناه فالذي ذهب إليه أبو الحسين أنّ معناه علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات وأثبت الأشعرية وجماعة من المعتزلة صفة زائدة على العلم.

والدليل على ثبوت كونه تعالى سميعاً بصيراً: السمع، فإنّ القرآن قد



[1] يطلق المُدرِك ويراد منه تارةً أنّه سبحانه عالم بالمبصرات والمسموعات، وأُخرى أنّه عالم بالجزئيات، والثاني أعم.

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست