responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 268

قال: ويجبُ خلوصهما وإلاّ لكان الثوابُ أنقص حالاً من العوض والتفضل على تقدير حصوله فيهما، وهو أدخلُ في باب الزجر.

أقول: يجب خلوص الثواب والعقاب عن الشوائب.

أمّا الثواب فلأنّه لولا ذلك لكان العوض والتفضل أكمل منه لأنه يجوز خلوصهما عن الشوائب وحينئذ يكون الثواب أنقص درجة وأنّه غير جائز.

وأمّا العقاب فلأنّه أعظم في الزجر فيكون لطفاً.

قال: وكلُّ ذي مرتبة في الجنّة لا يطلبُ الأزيد، ويبلغ سرورهم بالشكر [1] إلى حدِّ انتفاء المشقة، وغناؤُهم بالثواب ينفي مشقة ترك القبائح، وأهلُ النارِ يُلجَأُون إلى ترك القبيح.

أقول: لمّا ذكر أن الثواب خالص عن الشوائب ورد عليه أن أهل الجنّة يتفاوتون في الدرجات، فالأنقص إذا شاهد من هو أعظم ثواباً حصل له الغم بنقص درجته عنه وبعدم اجتهاده في العبادة، وأيضاً فإنّه يجب عليهم الشكر لنعم اللّه تعالى والإخلال بالقبائح وفي ذلك مشقة.



[1] لما اشترط الخلوص في الثواب وأن يكون خالصاً من كل شائبة، أشكل عليه الأمر في مواضع ثلاثة:

أ ـ أنّ أهل الجنة يتفاوتون في الدرجات فالأنقص درجة إذا شاهد من هو أعظم ثواباً حصل له الغم بنقص درجته.

ب ـ أنّ أهل الجنة يجب عليهم الشكر لنعم اللّه تعالى و الشكر يشتمل على المشقة وهذا ينافي الخلوص في الثواب.

ج ـ أنّ أهل الجنة يتركون القبائح (المحرمات) وفي تركها مشقة.

وقد أجاب الشارح عن الاشكالات وفق ما ذكره الماتن، فلاحظ.

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست