responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 353

مستحيلة، فإنّه إذا لم تكن هناك أيّة حقيقة موضوعية، فإنّه لا يمكن أن تتحقق أيّة معرفة بها.

وجاء بعده «جورجياس»[1]، فكتب كتاباً بعنوان «حول الطبيعة أو اللاوجود»، والسفسطة واضحة في عنوانه، حيث ساوى بين الطبيعة واللاوجود. وقد حاول في هذا الكتاب أن يبرهن على ثلاث قضايا:

1. لا يوجد شيء.

2. إذا وجد شيء فلا يمكن معرفته.

3. إذا أمكنت معرفته، فلا يمكن نقل معرفته إلى الآخرين .

الآراء العملية للسوفسطائيين

بمرور الزمان، أخذت السفسطة منحى خطيراً، وذهب السوفسطائيون المتأخرون إلى أبعد ممّا ذهب إليه بروتاجوراس وجورجياس، عندما صرفوا هممهم. إلى تطبيق تعاليم معلمهم الأول بروتاجوراس، على مجالَيْ السياسة والأخلاق، فقالوا:

إذا لم تكن هناك أيّة حقيقة موضوعية، وإذا كان ما يبدو صادقاً عند كل فرد، هو صادق بالنسبة إليه فحسب، فكذلك لن يكون هناك قانون أخلاقي موضوعي أبداً، فإنّ ما يبدو لكل إنسان أنّه صواب، فإنّما هو صواب بالنسبة له لا غير.

فكانت لهم هذه المقولة: إنّ مشاعري وأحاسيسي لا تُلزم أحداً سواي .

حتّى قال بعض أقطابهم ـ أعني «بولس» [2] و «تراسيماخوس»[3] ـ : إنّ قوانين الدولة هي من إختراع الضعفاء الذين بلغ بهم المكر مداه، وقد لجأوا إلى هذه الحيلة للسيطرة على الأقوياء، وسلبهم ثمار قوتهم الطبيعية.


[1] Gorgias، 484 ـ 396 ق. م .
[2] Bolos .
[3] Thrasymachus .

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست