responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 349

خاتمة المطاف

ثبات المعرفة وتطورها

لا شك أنّ معرفة الإنسان بالكون وشؤونه وسننه، لم تزل في تزايد و تكامل مطّرد، مذ عرف البسيطة، وفتح عينيه على آفاق هذا الوجود الوسيع. كما أنّه لمّا يَزَل يقف على أخطائه و عثراته في بعض ما توصل إليه، أو يكتشفه من معارف، في ظل تطور العلوم وترقّيها. وهذا يعرب عن اتّصال وثيق بين المعارف البشرية، بحيث تؤثّر المعرفة الثانية في المعرفة الأُولى، إكمالاً أو تأسيساً.

ولكنّ المرءَ يتساءل: هل تطور المعرفة وتكاملها في حقل من حقول العلم، يؤثّر في جميع المعارف البشرية، أو أنّ تأثيره يقتصر على بعضها فقط، ممّا كان بينه وبين ذلك العلم المتكامل مسانخة؟

تراءى للبعض،الأوّل، ولكن الحقّ هو الثاني، فإنّ الأوّلَ باطل من جهتين:

الجهة الأُولى: لو قلنا بأنّ التطور في معرفة ما، والوقوف على آفاق جديدة في علم، يؤثّر في جميع المعارف الأُخرى، للزم عدم الجزم والإذعان بقضية من القضايا، وذلك لأنّا على يقين بأنّه سيحصل تطور في جانب من المعارف، والمفروض أنّه مؤثّر في جميعها، فيلزم أن تكون جميع المعارف دائماً في رحاب الشك، وعلى ساق الترديد، وهو عين السفسطة الّتي لا يقبلها عاقل ولا حكيم.

الجهة الثانية: إنّ شأن الترابط بين العلوم والمعارف والتأثير فيما بينها، شأن

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست