الهدف من كل تعريف، رفع الإبهام في المعرَّف، وهو يتحقق بصور مختلفة:
فتارة بوضع مفهوم واضح مكان آخر مبهم، كما إذا سُئلنا عن حقيقة اليور انيوم، فنقول: إنّه أحد العناصر المشعّة.
وأُخرى ببيان آثاره وخواصه، كما لو سئلنا عن الياسمين، فنقول: إنّه زهر ذو عطر.
وثالثة ببيان العناصر التي تكوّن الشيء وتؤلفه، كما في تعريف الماء بأنّه: المركب من عنصرين: الأوكسجين والهيدروجين. أو الملح بأنّه المركب من: الكلور والصوديوم.
ورابعة ببيان ماهية الشيء. كما تقول: الإنسان حيوان ناطق.
فعلى كل تقدير، أنّ الهدف من التعريف هورفع الإبهام. ومنه يعلم أنّه متى لم يكن حول الشيء إبهام أو إجمال، فهو غني عن التعريف. ولعلّ المعرفة
[1] تقدّم أنّ المراد من المعرفة، المعرفة بالمعنى الأعم، وهو ما يرادف العلم.
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 17