responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 146

الصغرى والكبرى، في حين أنّ الأحكام التجريبيّة تعتمد على الحسّ في الصغرى، وعلى قياس عقلي خفيّ في الكبرى وهو أنّ حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد.

هذا، وإنّ الأحكام العقلية على قسمين :

فتارة يكون موضوع الكبرى علّة للحكم في الكبرى، كما في قولنا: كلُّ متغيّر حادث.

وأُخرى تكون العلّة غير الموضوع المأخوذ في الكبرى، كما في قولنا: زوايا المثلث مساوية لزاويتين قائمتين، فإنّنا نقول: هذا مثلث، وكل مثلث تساوي زواياه زاويتين قائمتين، فينتج: هذا تساوي زواياه زاويتين قائمتين. والّذي يدلّ على صحة الكبرى هنا، إنّما هو البرهان الهندسي الّذي أثبت أنّ زوايا المثلث تتساوى مع الزاويتين القائمتين (180 درجة) من دون أن يتوقف العلم بالكبرى على العلم بالنتيجة في المثلث الشخصي، لا تفصيلاً ولا إجمالاً. فافهم واغتنم.

***

2. إدراك المفاهيم الكليّة

من العمليات الّتي يقوم بها العقل، درك المفاهيم الكليّة الّتي لا تأبى الصدق والانطباق على ازيد من فرد واحد. والضيق الموجود في المفاهيم الجزئية منتف فيها. فالأعلام لا تصدق إلاّ على من سُمّيت به، بخلاف «الإنسان»، فهو ينطبق على أفراد كثيرين [1] .

وفي كيفية إدراك العقل نظريتان.

الأُولى: نظرية التجريد والانتزاع .


[1] فلفظ «أحمد» مثلاً، لا يصدق إلاّ على النبي الأكرم، لكن بالنسبة إلى الوضع المخصوص به، ولو صدق على فرد آخر فإنّما هو بلحاظ وضع آخر. وهذا بخلاف لفظ «الإنسان»، فإنّه يصدق بوضع واحد، على كثيرين.

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست