responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 99

فصل

نبوّة محمّد صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم]

محمّد رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم، لأنّه ادّعى النبوّة وظهر عليه المعجزة; وكلّ من كان كذلك كان رسولاً من اللّه حقّاً، إذ لايمكن لغير اللّه تعالى إظهار المعجز عقيب دعوى إنسان مطابقاً لقوله.وأمّا دعواه فمعلومة بالتواتر.

وأمّا ظهور المعجزة عليه وإن كانت رواياته مختلفة، لكنّها أكثر ممّا يمكن أن ينكر.والقرآن ممّا لايمكن أن ينكر، والتحدّي منه عليه ظاهر.

واختلفوا [1] في وجه إعجازه فقال قوم: إنّ فصاحته إعجازه. وقال قوم:



[1] ذهب النّظام المعتزلي إلى أنّ جهة إعجاز القرآن هي الصَّـرفة[1] وتبعه أبو إسحاق النصيبي، وعبّاد بن

سليمان الصيمري وهشام بن عمرو الفوطي وغيرهم.

واختاره من الإمامية الشيخ المفيد في أوائل المقالات وإن حكي عنه غير ذلك، وهو مختار السيد المرتضى، قال: اختلف الناس في ذلك، فقال قوم: إنّ وجه دلالة القرآن على النبوة أنّ اللّه تعالى صَرَف العرب عن معارضته وسلبهم العلم الذي به يتمكّون من مماثلة في نظمه وفصاحته، ولولا هذا الصرف لعارضوا، وإلى هذا الوجه أذهب وله نصرت في كتابي المعروف بالموضح عن جهة إعجاز القرآن، وقد حكى عن أبي إسحاق النظام القول بالصرفة من غير تحقيق لكيفيّتها وكلام في نصرتها».[2]


[1] التاء في الصرفة، تاء المصدرية التي تلحق كثيراً من المصادر مثل الرحمة، والرأفة.
[2] الذخيرة في علم الكلام: ص378.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست