responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 114

[فلسفة الإسماعيلية]

ومذهبهم أنّ اللّه تعالى أبدع بتوسّط معنى يعبّر عنه بكلمة «كن» أو غيرها عالمين:


الثالثة: السمطيّة أو الشمطية، وهم القائلون بإمامة محمد بن جعفر، توفّي بجرجان سنة 203هـ وقبره بها، وكان يلقّب بالديباج أو الديباجة لحسن وجهه، ويلقّب أيضاً بالمأمون، وقال الشيخ في الإرشاد: كان محمّد بن جعفر شيخاً شجاعاً وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً ويرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف، وخرج على المأمون في سنة 199هـ بمكة واتّبعته الزيدية الجارودية، فخرج لقتاله عيسى الجلودي ففرق جمعه وأخذه إلى المأمون فلمّا وصل إليه أكرمه وأدنى مجلسه منه ووصله وأحسن جائزته فكان مقيماً معه بخراسان.

وإنّما سمّي هؤلاء بهذا الإسم لأنّ رئيسهم كان رجل يقال له يحيى بن أبي السميط أو أبي الشمط.

الرابعة: الناووسية، وهم القائلون بأنّ أبا عبد اللّه ـ عليه السّلام ـ

حيّ لم يمت ولا يموت حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً لأنّه القائم المهدي، وتسمّى ناووسية لأنّ رئيسهم رجل من أهل البصرة يقال له عبد اللّه بنناووس.

الخامسة: الإسماعيلية وهم ثلاث طوائف:

الأُولى: الإسماعيلية الخالصة، وهم الذين أنكروا موت إسماعيل في حياة أبيه، وقالوا: كان ذلك على وجه التلبيس من أبيه على الناس لأنّه خاف فغيّبه عنهم، وزعموا أنّ إسماعيل لايموت حتى يملك الأرض وأنّه هو القائم.

وكان إسماعيل رجلاً صالحاً وكان أكبر إخوته وكان أبوه الصادق ـ عليه السّلام ـ

شديد المحبّة له والبرّ به. مات سنة 133هـ فحزن عليه أبوه حزناً شديداً وتقدّم إلى سريره بغير حذاء ولا رداء، فأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مراراً كثيرة وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه، يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظّانّين خلافته له من بعده وإزالة الشبهة عنهم في حياته.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست