تدلّ روايات كثيرة على أنّ الميت ينتفع بعمل الغير ، إمّا بدعائه فيكفي في ذلك ما تواتر عن النبيّ الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من زيارته لأهل بقيع الغرقد ودعائه لهم ، وزيارته لشهداء أُحد وتعميمهم بالدعاء ، وتكرار ذلك منه ، ولو لم ينتفعوا بدعائه لما قام بهـ عليه السلام ـ ، وقد عرفتَ الآيات الدالة على انتفاع الميت بدعاء الحي .
إنّما الكلام فيما إذا قام بعمل (لا بدعاء) قربي نيابة عن الميت ، فالروايات المتضافرة تدلّ على صحة العمل ووصول ثوابه إليه وانتفاع الميت به ، وقد وزّعت