responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 44

روى البخاري عن نافع أنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أخبره قال : اطّلع النبيـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على أهل القليب فقال : «وجدتم ما وعد ربكم حقّاً» ، فقيل له : تدعو أمواتاً ، فقال : «ما أنتم بأسمعَ منهم ، ولكن لا يجيبون» .

ثم روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشةـ رضى الله عنها ـ قالت : إنما قال النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : «إنّهم ليعلمون الآن أنّ ماكنت أقول حقّ» ، وقد قال الله تعالى : ( إنّك لا تُسمِعُ المَوتى )[2] .

ولا يذهب عليك أنّ السيدة عائشة سلّمت الحياة البرزخية لهم ، ولذلك قالت : إنّ النبيّ قال : «إنهم ليعلمون الآن أنّ ما كنت أقول حق» ولكنّها نفت أن يقول النبىّ «ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون» من دون أن تسنده إلى قائل حاضر في الواقعة ، وإنّما استنبطت قولها من الآية الكريمة ، ومن المعلوم أنّ ابن عمر يدّعي السماع عن النبيّ ، أو عمّن سمعه منه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ولا يعارضه استنباطها ، وإنما يكون نظرها حجة على نفسها لا على من عاين وشهد تكلّم النبي معهم .

أضف إلى ذلك أنّه لا صلة للآية بما تدّعيه ، كما سيوافيك .

ولأجل التأكيد على صحة القصة نأتي أيضاً بنصّ صحيح البخاري في باب معركة بدر (غير كتاب الجنائز) ونردفه بذكر مصادر أُخرى ، وما ظنّك بأمر يرويه الإمام البخاري ولفيف من المحدّثين قال : وقف النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على قليب «بدر» وخاطب المشركين الذين قُتلوا وأُلقيت جثثهم في القليب : «لقد كنتم جيران سوء لرسول الله ، أخرجتموه من منزله ، وطردتموه ، ثم اجتمعتم عليه فحاربتموه ، فقد وجدت ما وعدني ربّي حقّاً» ، فقال له رجل : يا رسول الله ما خطابك لهم؟!

فقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : «والله ما أنتم بأسمع منهم ، وما بينهم وبين أن تأخذهم الملائكة


[1] البخاري : الصحيح الجزء 9، كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، ص 98 .

نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست