responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 30

أهلكهم بالصيّحة يقول سبحانه : ( وما أنْزَلْنا على قَومهِ منْ بَعدهِ مِنْ جند من السَّماء وما كُنّا مُنزِلينَ * إنْ كانَتْ إلاّ صيحةً واحدةً فإذا هُمْ خامِدونَ )

أي : كان إهلاكهم عن آخرهم بأيسر أمر وهي صيحة واحدة حتى هلكوا بأجمعهم فإذا هم خامدون ساكتون .

ودلالة الآية على بقاء النفس وإدراكها وشعورها وإرسالها الخطابات إلى من في الحياة الدنيا واضحة جداً ، حيث كانَ دخول الجنة ( قيل ادخُلِ الجَنَّة ) والتمنّي ( يا ليت قومي ) كان قبل قيام الساعة ، والمراد من الجنة هي الجنة البرزخية دون الأُخروية .

إلى هنا تمّ بيان بعض الآيات الدالة على بقاء أرواح الشهداء الذين بذلوا مهجهم في سبيل الله ، وهناك مجموعة من الآيات تدلّ على بقاء أرواح الكفار بعد انتقالهم عن هذه الدنيا ، لكن مقترناً بألوان العذاب والطائفة الأُولى منعّمة بألوان النعم ، وإليك الطائفة الثانية :

الآية الخامسة

قال سبحانه :( فَوقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وحاقَ بآلِ فِرعَوْنَ سوءُ العَذاب * النّارُ يُعْرَضُونَ عَليها غُدُوّاً وعَشيّاً ويوم تقومُ السّاعةُ أدْخِلُوا آلَ فِرعونَ أشدَّ العَذابِ )[1].

والآية صريحة في أنّه سبحانه صرف عن مؤمن آل فرعون سوء مكرهم فَنَجا مع موسى، لكن أحاط بآل فرعون سوءالعذاب، وأما كيفية عذابهم فتدلّ الآية على:

أوّلا : أنّ هناك عرضاً لهم على النار وإدخالا لهم فيها ، والثاني أشدّ من الأول .


[1] غافر : 45 ـ 46 .

نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست