responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 28

3 ـ أن يكون ظرفاً للفعل المتأخر أي يرزقون .

والأوّل أقرب .

وعلى أيّ تقدير فليس

«عند» هنا للقرب المكاني; لاستحالته; إذ ليس له سبحانه مكان ، ولا بمعنى في علمه وحكمه ، لعدم مناسبته ، بل يعني القرب والشرف أي ذو زلفى ورتبة سامية[1] .

ب ـ معنى قوله : ( ويستبشرون ) وأصل الاستبشار وإن كان بمعنى طلب البشارة ، ولكن الظاهر أنّ اللفظة مجرّدة عن معنى الطلب ، والمراد : ويسرّون ويفرحون ، استعمالا للفظ في لازم معناه هي معطوفة على قوله سبحانه : ( فرحين ) أي : يسرّون ويفرحون بإخوانهم الذين لم يلحقوا بهم في سبيل الله تعالى بأن يلحقوا بهم من خلفهم ، لما تبيّن لهم حسن حال إخوانهم الذين تركوهم أحياء ، وهو أنّهم عند قتلهم في سبيل الله تعالى يفوزون كما فازوا ويحوزون من النعم ما حازوا بدلالة قوله : ( لا خوفٌ عليهم ولا هُمْ يَحْزَنُون ) .

ويمكن أن يكون المراد : يسرّون بقدوم إخوانهم الباقين بالشهادة أو بالموت الطبيعي والله العالم .

الآية الرابعة

قوله سبحانه : (وجاءَ مِنْ أقْصَى المَدِينة رجلٌ يَسعَى قالَ يا قوم اتَّبِعوا المُرسَلِيَن * اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسأَلُكمْ أجراً وهُمْ مُهتدُونَ * ومالِيَ لا أعبُدُ الَّذي فَطَرني وإلَيهِ تُرجَعُونَ * أأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلهةً إنْ يُرِدْنِ الرَّحمنُ بُضرّ لا تُغْنِ عنِّي شَفاعتُهُمْ شَيئاً ولا يُنقِذونَ * إنيّ إذاً لفي ضلال مُبين * إنِّي آمَنتُ بِربِّكُمْ


[1] روح المعاني 2 : 122 .

نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست