responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح العقليين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 176

المجتمع شاملة لمنفعة الفرد و من ثَمَّ مقدمة عليها، ولهذا ينبغي أن يكون شعارنا في المقارنة بين اللّذات والمفاضلة بين ما تحقّقه للفرد، وما تحقّقه للجماعة، تحقيق أكبر قدر من السعادة لاَكبر عدد من الناس، وحينئذٍ يكون لزاماً على القانون أن يتدخل لاستحداث نوع من الانسجام المصطنع بين صالح الفرد والصالح العام.[1]

وحاصل هذا المذهب يتلخّص في أُمور:

الاَوّل: انّ الخير يتلخّص في اللّذة المستمرة أو ما يزيد لذته على الاَلم الذي يحدثه، كما أنّالشر يتلخّص فيما يترتب عليه ألم مستمر أو ما زاد فيه الاَلم على اللّذة.

الثاني: انّالخير بهذا المعنى لا يتحقّق إلاّإذا تم للصالح العام وأدّى إلى السعادة العامة، فإذا دار الاَمر بين صالح الفرد، و بين التصرف لصالح المجتمع يقدم الثاني على الاَوّل، لاَنّمنفعة الفرد تنطوي في منفعة المجتمع.

الثالث: انّ شعار المذهب بين ما تحقّقه للفرد وما تحقّقه للجماعة هو تحقّق أكبر قدر من السعادة لاَكبر عدد من الناس، وحينئذٍيكون لزاماً على القانون أن يتدخل لاستحداث نوع من الانسجام بين المصلحتين.

نقد وتحليل

إنّ هذا المذهب هو نفس مذهب اللّذة الذي شيّد أركانه «ارسطيفوس» ثم أعقبه «أبيقور»، بيد انّالفارق بين هذين المذهبين هو انّمذهب اللّذة ركز على اللّذة الفردية وغضّ النظر عن اللذة الجماعية، مما شكل ثغرة واضحة في كيان


[1]عبد المنعم الحفني: الموسوعة الفلسفية: 111؛عبد الرحمان بدوي: موسوعة الفلسفة : 1|364.
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح العقليين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست