نام کتاب : حــوار مع الشيخ صالح بن عبد الله الدرويش نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 149
(إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْر)[1] وإنّما يصان عن الخطأ في مرحلتيْ الفكر والعمل بإعصام من الله سبحانه ولا ينال تلك الفضيلة إلاّ الأمثل فالأمثل بفضله سبحانه، وقد أشار يوسف في قوله (وَ مَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لاََمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي)[2] إلى كلا الأمرين:
فإلى الأوّل: أي انّ الإنسان حسب ذاته لا يملك كمالاً ولا عصمة أشار إليه بقوله: (إِنَّ النَّفْسَ لاََمَّارَةٌ بِالسُّوء) .
وإلى الثاني: أي إنّ العصمة لطف من الله سبحانه أشار إليه بقوله: (إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي).
ومن عجيب الأمر انّ الإمام في كلامه السابق يشير إلى كلا الأمرين أيضاً: