responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغ عاشورا نویسنده : محدثي، الشیخ جواد    جلد : 1  صفحه : 15

الشقوة، والجحود، والكفر، والمعصية، والعناد، وعبادة الطاغوت والأهواء، وقد أراد اللَّه تبارك وتعالى‌ من خلال التذكير بقصصهم أن يتّخذ «أولوالأبصار» منها «العبرة» ويتخّذ «اولوالالباب» منها «الموعظة» حتّى‌ لا يكونوا من أهل ذلك المصير السيىّ‌ء.
وفي مجتمعنا اليوم أيضاً ينبغي الإستلهام من البلاغات والدروس من أجل صنع وصياغة النماذج الصالحة، كما ينبغي أخذ المواعظ من «العبر» من أجل منع ظهور وتكرار النماذج السيئة في الواقع الفردي والإجتماعي.
وقد أكّد قائد الثورة المعظم سماحة آية اللَّه السيّد عليّ الخامنئي تأكيداً شديداً على‌ أهميّة «العبر» التي تفوق أهمية «الدروس» في الخطاب المهمّ والتحليل الدقيق الذي أدلى‌ به، حيث قال سماحته:
«دروس عاشوراء شيى‌ء آخر له أهميّته، درس الشجاعة، ودرس كذا، ودرس كذا، لكنّ ما هوأهمّ من دروس عاشوراء: عِبرُ عاشوراء.» «1»
وقال سماحته أيضاً في أخذ العبرة من عاشوراء بالمعنى الذي مرَّ:
«إذا تأمّل الخواصّ في عمل ما، في وقته، فشخّصوا التكليف فيه، وعملوا على‌ أساسه، فسينجوالتأريخ، ولن يضطرّ الحسينيون إلى‌ ورود ساحات أمثال كربلاء مرّة أخرى‌، أمّا إذا فهم الخواص فهماً خاطئاً، أوفهماً متأخراً عن وقته المناسب، أوفهموا ولكن اختلفوا فيما بينهم، فإنّ كربلاء سوف تتكررّ في التأريخ.»»
فبدون هذا التقييم التحليلى، وبدون معرفة وتدوين البلاغات، والدروس، والعبر، يُخشى‌ دائماً من أن تفقد أكبر الحوادث التأريخية المحرّكة قوّتها المؤثرّة الفعّالة، ويتحوّل درس أفضل الحوادث التربوية إلى‌ مفردات مفككّة لا تحمل رسالة ولا بلاغاً ولا موعظة، فيمرّ الناس بالعبر ولا يعتبرون، ويسمعون البلاغ ولا يعون، فتتكرّر مآسي التأريخ.
لقد كان قلق قائد الثورة المعظّم حضرة آية اللَّه الخامنئي في محلّه تماماً، وصادراً عن غاية الوعي والادراك، حيث يقول:
«الامّة الأسلامية ينبغي عليها أن تفكّر لماذا بعد خمسين سنة من رحلة النبيّ صلى الله عليه و آله، وصلت حالة


نام کتاب : بلاغ عاشورا نویسنده : محدثي، الشیخ جواد    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست