responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغ عاشورا نویسنده : محدثي، الشیخ جواد    جلد : 1  صفحه : 13

مفهوم «البلاغ»
«البلاغ» خطاب أونداء يحمل في حناياه إرشاداً أوأمراً للمخاطبين به، ليعملوا طبقاً لهديه وأمره، والبلاغ قد يكون صريحاً وعلنياً، وقد يكون الفعل ذا بلاغ للآخرين، يدعوهم إلى‌ عملٍ أوخصلةٍ ما.
وعلى‌ هذا، فالفرد بإمكانه أن يحمل بلاغاً للآخرين، والجماعة بإمكانها ذلك أيضاً، كذلك بإمكان حادثة أوفعل ما أن يؤديا بلاغاً، ففي مرحلة من مراحل «النهي عن المنكر» مثلًا، نجد أنّ عدم الإعتناء بالشخص الذي يجترح المنكر وقطع الصلة به والتعبّس والتقطيب بوجهه كلّ ذلك يحمل بلاغاً كذلك الشخص مؤداه: «لا تفعل هذا المنكر»، وهذا ما يُطلق عليه «لسان الحال» وليس «لسان المقال»، والبلاغ هذا فعل وليس قولًا.
فضلًا عن هذا، أننا ربّما استفدنا من حادثة ما، وإنْ لم ينطق القائمون بها أويبلّغوا بشي‌ء ما صراحةً وذلك لأننا استنتجنا من نفس الحادثة «بلاغاً»، وما فعلناه هذا هو «تلقي الدرس» أوقل إنْ شئتَ: «فهم البلاغ».
وربّما كان بلاغ واقعة ما أيضاً مجرّد التنبيه إلى‌ شى‌ء ما والتحذير منه ...
وعلى‌ هذا، فالحديث عن «بلاغات عاشوراء» لايعني فقط ما صدر عن الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره قدس سرهم من أمر أو إرشادٍ للناس في ذلك الزمان أوما يتلوه من الأزمنة، بل هذا الحديث يشمل أيضاً الدروس التي نستفيدها من عاشوراء.
فقول الإمام الحسين عليه السلام مثلًا: «... إنْ لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ...» «1»
هوبلاغ صريح وواضح، ونحن إذا ما أخذنا عن واقعة عاشوراء هذا الدرس:
«ينبغى الوقوف والقيام في وجه الظلم، وعدم التسليم له وإنْ كنا عدّة قليلة» فهذا مستفاد أيضاً من‌


نام کتاب : بلاغ عاشورا نویسنده : محدثي، الشیخ جواد    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست