responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 52
[2] دور الانطلاق:
ويبدأ هذا الدور بعهد الشيخ الطوسي قدس سره [ت/ 460 ه] أي من أوائل القرن الخامس الهجري إلى عهد المحقق الحلّي صاحب كتاب شرائع الإسلام [ت/ 676 ه] أي منتصف القرن السابع الهجري. ومن أعلام هذا الدور: الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي [ت/ 460 ه]، ومحمّد بن علي بن أبي حمزة العلوي [ت/ 570 ه]، والقاضي عبد العزيز بن البرّاج الطرابلسي [ت/ 481 ه]، وحمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي [ت/ 585 ه]، وقطب الدين الراوندي [ت/ 573 ه]، والشيخ محمّد بن إدريس الحلّي [ت/ 598 ه]، وغيرهم.
وقد انطلق الفقه الاجتهادي الامامي على يد الشيخ الطوسي قدس سره [ت/ 460 ه] في هذا الدور حيث استطاع بما اوتي من نبوغ وعبقرية وعلم أن يطوي بالفقه بل بعلوم الشريعة كلّها مراحل عظيمة ويخطو بها خطوات كبيرة إلى الامام، وأن يؤسّس جامعة علوم الشيعة ومعارفها، فكان رحمه الله بحق انطلاقة الحياة العلمية والفقهية الشيعيّة في حركتها وروحانيتها، وفي أصالتها وعمقها، وفي بعدها وشمولها، وكان الكلمة الاولى في اندفاعتها الرسالية والحجر الأساس في مختلف الأصعدة الثقافية والاجتماعية، وكان بحقّ إمامها المفكّر وزعيمها الأوحد في ذلك العصر، وقد كانت هذه من نتائج خبرته التي استفادها من معاصرته لزعامة شيخه المفيد [ت/ 413 ه] والسيد المرتضى 0 [ت/ 436 ه].
وقد صنّف في أكثر علوم الشريعة ومعارفها مؤلّفات فريدة من نوعها لا تزال خالدة في تاريخ العلم كما قام بتطوير المناهج وطرائق البحث والدراسة فيها وتربية الفقهاء عليها، وقد تربّى تحت منبر درسه في بغداد والنجف أجيال من الفقهاء والمتكلّمين والمفسرين، وقد كانت آراؤه ونظرياته رائدة في الحواضر العلمية ومسيطرة عليها أكثر من قرن، وكان الفقهاء من بعده لا يجرءون مخالفة طريقته ومنهجه وآرائه لشدة تعظيمهم وتقديسهم لنظره والاعتقاد بتفوقه وغزارة علمه وإشرافه على مصادر الشريعة وفنون الكلام والاستدلال. وقد كان لاتصاله بشيوخه في الحديث والفقه من العصر الذي كان قبله وأخذه للأحاديث والروايات عن الكتب والاصول‌
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست