responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 535

أَوْ أَجُرَّ إِلَيْهِمْ حَقّاً وَ كَانَ النَّجَاشِيُّ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ صَدِيقاً لِأَبِي مُوسَى فَبَعَثَ إِلَيْهِ:

يُؤَمِّلُ أَهْلَ الشَّامِ عَمْراً وَ إِنَّنِي‌

لَآمُلُ عَبْدَ اللَّهِ عِنْدَ الْحَقَائِقِ‌

وَ إِنَّ أَبَا مُوسَى سَيُدْرِكُ حَقَّنَا

إِذَا مَا رَمَى عَمْراً بِإِحْدَى الصَّوَاعِقِ‌[1]

وَ حَقَّقَهُ حَتَّى يَدْرِ وَرِيدُهُ‌

وَ نَحْنُ عَلَى ذَاكُمْ كَأَحْنَقِ حَانِقٍ‌

عَلَى أَنَّ عَمْراً لَا يُشَقُّ غُبَارَهُ‌

إِذَا مَا جَرَى بِالْجُهْدِ أَهْلُ السَّوَابِقِ‌

فَلِلَّهِ مَا يُرْمَى الْعِرَاقُ وَ أَهْلُهُ‌

بِهِ مِنْهُ إِنْ لَمْ يَرْمِهِ بِالْبَوَائِقِ‌[2].

فَقَالَ أَبُو مُوسَى وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَنْجَلِيَ هَذَا الْأَمْرُ وَ أَنَا فِيهِ عَلَى رِضَا اللَّهِ.

قَالَ نَصْرٌ وَ إِنَّ شُرَيْحَ بْنَ هَانِئٍ جَهَّزَ أَبَا مُوسَى جَهَازاً حَسَناً وَ عَظَّمَ أَمْرَهُ فِي النَّاسِ لِيُشَرِّفَ أَبَا مُوسَى فِي قَوْمِهِ فَقَالَ الشَّنِّيُّ فِي ذَلِكَ لِشُرَيْحٍ:

زَفَفْتَ ابْنَ قَيْسٍ زِفَافَ الْعَرُوسِ‌

شُرَيْحُ إِلَى دُومَةِ الْجَنْدَلِ‌

وَ فِي زَفِّكَ الْأَشْعَرِيَّ الْبَلَاءَ

وَ مَا يُقْضَ مِنْ حَادِثٍ يَنْزِلُ‌

وَ مَا الْأَشْعَرِيُّ بِذِي إِرْبَةٍ

وَ لَا صَاحِبِ الْخُطْبَةِ الْفَيْصَلِ‌[3]

وَ لَا آخِذاً حَظَّ أَهْلِ الْعِرَاقِ‌

وَ لَوْ قِيلَ هَا خُذْهُ لَمْ يَفْعَلِ‌

يُحَاوِلُ عَمْراً وَ عَمْرٌو لَهُ‌

خَدَائِعُ يَأْتِي بِهَا مِنْ عَلِي‌[4]

فَإِنْ يَحْكُمَا بِالْهُدَى يَتْبَعَا

وَ إِنْ يَحْكُمَا بِالْهَوَى الْأَمْيَلِ‌

يَكُونَا كَتَيْسَيْنِ فِي قَفْرَةٍ

أَكِيلَيْ نَقِيفٍ مِنَ الْحَنْظَلِ‌[5].


[1] ح( 1: 196):« البوائق».

[2] ح:« بالصواعق».

[3] ح:« صاحب الخطة».

[4] من على، بياء ساكنة: من أعلى، و هي إحدى لغات عل.

[5] التيس، هنا: الذكر من الظباء. و النقيف: المنقوف، الذي يكسر ليستخرج حبّه.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست