responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 458

وَ كَمْ بَيْنَ الْمُنَادِي مِنْ بَعِيدٍ

وَ مَنْ يَغْشَى الْحُرُوبَ بِكُلِّ عَضْبٍ‌

وَ مَنْ يُرِدِ الْبَقَاءَ وَ مَنْ يُلَاقِي‌

بِإِسْمَاحِ الطِّعَانِ وَ صَفْحِ ضَرْبٍ‌

أَ يَهْجُرُنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ حَرْبٍ‌

وَ مَا هِجْرَانُهُ سُخْطاً لِرَبِّي‌

وَ عَمْرٌو إِنْ يُفَارِقْنِي بِقَوْلٍ‌

فَإِنَّ ذِرَاعَهُ بِالْغَدْرِ رَحْبٌ‌[1]

وَ إِنِّي إِنْ أُفَارِقْهُمْ بِدِينِي‌

لَفِي سَعَةٍ إِلَى شَرْقٍ وَ غَرْبٍ.

وَ بَرَزَ يَوْمَئِذٍ عُرْوَةُ بْنُ دَاوُدَ الدِّمَشْقِيُ‌[2] فَقَالَ: إِنْ كَانَ مُعَاوِيَةُ كَرِهَ مُبَارَزَتَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَهَلُمَّ إِلَيَّ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: ذَرْ هَذَا الْكَلْبَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِخَطَرٍ[3] فَقَالَ: «وَ اللَّهِ مَا مُعَاوِيَةُ الْيَوْمَ بِأَغْيَظَ لِي مِنْهُ دَعُونِي وَ إِيَّاهُ» ثُمَّ حَمَلَ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ فَقَطَعَهُ قِطْعَتَيْنِ سَقْطَةُ إِحْدَاهُمَا يَمْنَةً وَ الْأُخْرَى يَسْرَةً فَارْتَجَّ الْعَسْكَرَانِ لِهَوْلِ الضَّرْبَةِ ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبْ يَا عُرْوَةُ فَأَخْبِرْ قَوْمَكَ.

أَمَا وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَقَدْ عَايَنْتَ النَّارَ وَ أَصْبَحْتَ مِنَ النَّادِمِينَ.» وَ قَالَ ابْنُ عَمٍّ لِعُرْوَةَ وَا سُوءَ صَبَاحَاهْ قَبَّحَ اللَّهُ الْبَقَاءَ بَعْدَ أَبِي دَاوُدَ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ فِي ذَلِكَ:

فَقَدَتْ عُرْوَةَ الْأَرَامِلُ وَ الْأَيْتَامُ‌

يَوْمَ الْكَرِيهَةِ الشَّنْعَاءِ[4]

كَانَ لَا يَشْتُمُ الْجَلِيسَ وَ لَا يَنْكُلُ‌

يَوْمَ الْعَظِيمَةِ النَّكْبَاءِ[5]

آمَنَ اللَّهُ مِنْ عَدِيٍّ وَ مِنِ ابْنِ‌

أَبِي طَالِبٍ وَ مِنْ عَلْيَاءَ

يَا لَعَيْنِي أَلَّا بَكَتْ عُرْوَةَ الْأَقْوَامُ‌

يَوْمَ الْعَجَاجِ وَ التَّرْبَاءِ[6]


[1] الذراع أنثى، و قد تذكر. و في البيت إقواء.

[2] ح (2: 300): «أبو داود عروة بن داود العامرى».

[3] في اللسان: «و هذا خطير لهذا و خطر له، أي مثل له في القدر».

[4] في الأصل: «الشغباء» تحريف. و المقطوعة لم ترد في ح.

[5] نكل، كضرب و نصر و علم، نكولا: نكص و جبن.

[6] كلمة «الأقوام» بمثلها يتم البيت، و ليست في الأصل. و الترباء، إحدى لغات التراب، و هي إحدى عشرة لغة.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست