بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[مصرع هاشم بن عتبة و أبي عمرة]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ- أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْأَنْمَاطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ هِشَامٍ النَّهْدِيُّ الْخَزَّازُ قَالَ أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ- عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ الْخَيْرِ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ:: قَالَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَجُلٌ ضَخْمٌ فَلَا يَهُولَنَّكُمْ مَسْقَطِي إِنْ أَنَا سَقَطْتُ فَإِنَّهُ لَا يَفْرُغُ مِنِّي أَقَلُّ مِنْ نَحْرِ جَزُورٍ حَتَّى يَفْرُغَ الْجَزَّارُ مِنْ جَزْرِهَا. ثُمَّ حَمَلَ فَصُرِعَ فَمَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ وَ هُوَ صَرِيعٌ بَيْنَ الْقَتْلَى فَقَالَ لَهُ: اقْرَأْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامَ وَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَ قُلْ لَهُ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ إِلَّا أَصْبَحْتَ وَ قَدْ رَبَطْتَ مَقَاوِدَ خَيْلِكَ بِأَرْجُلِ الْقَتْلَى فَإِنَّ الدَّبْرَةَ تُصْبِحُ غَداً[1] لِمَنْ غَلَبَ عَلَى الْقَتْلَى.
فَأَخْبَرَ الرَّجُلُ عَلِيّاً بِذَلِكَ فَسَارَ عَلِيٌّ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ حَتَّى جَعَلَ الْقَتْلَى خَلْفَ ظَهْرِهِ وَ كَانَتِ الدَّبْرَةُ لَهُ عَلَيْهِمْ.
نَصْرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ رَجُلٍ[2] عَنْ أَبِي سَلَمَةَ إِنَّ هَاشِمَ بْنَ
[1] الدبرة، بالفتح: العاقبة. فى الأصل:« تصبح عندك» صوابه في ح( 2: 278).
[2] ح:« نصر و حدّثنا عمر بن سعد عن الشعبى».