بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ-
[خروج علي من النخيلة و خطبته عند الرحيل]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْأَنْمَاطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَ ثَمَانِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ هِشَامِ النَّهْدِيُّ الْخَزَّازُ قَالَ أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ وَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عُمَرُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْكَنُودِ قَالَ:: لَمَّا أَرَادَ عَلِيٌّ الشُّخُوصَ مِنَ النُّخَيْلَةِ قَامَ فِي النَّاسِ لِخَمْسٍ مَضَيْنَ مِنْ شَوَّالٍ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرِ مَفْقُودِ النِّعَمِ[1] وَ لَا مُكَافَإِ الْإِفْضَالِ وَ أَشْهَدُ أَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ نَحْنُ عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَمَّا بَعْدُ ذَلِكُمْ فَإِنِّي قَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَاتِي وَ أَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هَذَا
[1] في الأصل:« غير معقود النعم» صوابه في نهج البلاغة( 1: 287) بشرح ابن أبى الحديد.