لم تذكر أكثر من الإسراء، بل إنّ الضمائر في آيات سورة النجم غير صريحة في الرجوع الى الرسول صلّى اللّه عليه و آله بل هي مرددة بينه و جبرئيل عليه السّلام لو لا أنّ الأخبار و الروايات و الأحاديث فسّرتها بالمعراج و بعد الإسراء، بل إنّ الآيات إنّما أشارت الى ما كان قد تحدّث عنه الرسول فجادله فيه المشركون «أ فتمارونه على ما يرى» و في سورة الإسراء أضافت الاخبار بالمعراج بعد الإسراء، فلم تجعل المعراج بلا إسراء، و لا الإسراء بلا معراج فكان كلاهما إسراء و معراجا، ممّا جعل أخبارهما متداخلة غير متمايز أوّلها عن الثاني، بل و لا أحدهما عن الآخر.
و من المحتمل أن تكون الآية الاولى من سورة الإسراء إنّما تذكّر بما تضمّنته و أضمرت عنه و أشارت إليه سورة النجم السابقة، لو لا أنّ الأخبار أفادت التكرار مرتين [1] ، و لكنّهما غير متمايزتين حتّى في تأريخهما.
[1] انظر اصول الكافي 1: 442 و المناقب 1: 177 و سعد السعود: 100 و الميزان 13: