responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 9

مقدمة الكتاب‌

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌ الحمد هو الثناء باللسان على قصد التعظيم سواء تعلق بالنعمة او بغيرها، و الشكر فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لكونه منعما سواء كان باللسان او بالجنان او بالاركان، فمورد الحمد لا يكون الا اللسان و متعلقه يكون النعمة و غيرها و متعلق الشكر لا يكون الا النعمة و مورده يكون اللسان و غيره فالحمد اعم من الشكر باعتبار المتعلق و اخص منه باعتبار المورد و الشكر بالعكس.

للّه هو اسم للذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، و العدول الى الجملة الاسمية للدلالة على الدوام و الثبات، و تقديم الحمد باعتبار انه اهم نظر الى كون المقام مقام الحمد كما ذهب اليه صاحب الكشاف في تقديم الفعل في قوله تعالى اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ على ما سيجي‌ء بيانه، و ان كان ذكر اللّه اهم نظرا الى ذاته.

(على ما انعم) اى على انعامه، و لم يتعرض للمنعم به ايهاما لقصور العبارة عن الاحاطة به و لئلا يتوهم اختصاصه بشي‌ء دون شي‌ء.

و علّم من عطف الخاص على العام رعاية لبراعة الاستهلال و تنبيها على فضيلة نعمة البيان (من البيان) بيان لقوله ما لم نعلم قدم رعاية للسجع، و البيان هو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير و الصلاة على سيدنا محمد خير من نطق بالصواب و افضل من اوتى الحكمة هي علم الشرائع و كل كلام وافق الحق، و ترك فاعل الايتاء لان هذا الفعل لا يصلح الا للّه تعالى و فصل الخطاب اي الخطاب المفصول البين الذى يتبينه من يخاطب به و لا يلتبس عليه او الخطاب الفاصل بين الحق و الباطل و على آله اصله اهل بدليل اهيل، خص استعماله في الاشراف و اولى الخطر (الاطهار) جمع طاهر كصاحب و اصحاب و صحابته الاخيار جمع خيّر بالتشديد.

(اما بعد) هو من الظروف المبنية المنقطعة عن الاضافة اي بعد الحمد و الصلاة، و العامل فيه اما لنيابتها عن الفعل، و الاصل مهما يكن من شي‌ء بعد الحمد

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست