responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 84

المراد فاذا زيد بالباب حاضر او نحو ذلك (و قوله

«ان محلا و ان مرتحلا # و ان فى السفر اذا مضوا مهلا»

(اى) ان (لنا فى الدنيا) حلولا (و) ان (لنا عنها) الى الاخرة (ارتحالا) .

و المسافرون قد توغلوا فى المضى لا رجوع لهم، و نحن على اثرهم عن قريب، فحذف المسند الذى هو ظرف قطعا لقصد الاختصار و العدول الى اقوى الدليلين، اعنى العقل و لضيق المقام، اعنى المحافظة على الشعر و لأتباع الاستعمال لاطراد الحذف فى مثل ان مالا و ان ولدا و قد وضع سيبويه فى كتابه لهذا بابا فقال هذا باب ان مالا و ان ولدا و قوله تعالى‌ (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزََائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) .

فقوله انتم ليس بمبتدأ لان لو انما تدخل على الفعل بل هو فاعل فعل محذوف، و الاصل لو تملكون انتم تملكون فحذف الفعل الاول احترازا عن العبث لوجود المفسر ثم ابدل من الضمير المتصل ضمير منفصل على ما هو القانون عند حذف العامل فالمسند المحذوف ههنا فعل و فيما سبق اسم او جملة.

و قوله تعالى: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ* يحتمل الامرين) حذف المسند او المسند اليه (اى) فصبر جميل (اجمل او فامرى صبر جميل) ففى الحذف تكثير للفائدة بامكان حمل الكلام على كل من المعنيين بخلاف ما لو ذكر فانه يكون نصا فى احدهما.

(و لا بد) للحذف (من قرينة) دالة عليه ليفهم منه المعنى (كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقق نحو و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولن اللّه) اى خلقهن اللّه فحذف المسند لان هذا الكلام عند تحقق ما فرض من الشرط و الجزاء يكون جوابا عن سؤال محقق و الدليل على ان المرفوع فاعل و المحذوف فعله انه جاء عند عدم الحذف كذلك كقوله تعالى‌ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ اَلْعَزِيزُ اَلْعَلِيمُ، و كقوله تعالى‌ قََالَ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظََامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ، `قُلْ يُحْيِيهَا اَلَّذِي أَنْشَأَهََا أَوَّلَ مَرَّةٍ. (او مقدر) عطف على محقق (نحو) قول ضرار بن نهشل يرثى يزيد بن نهشل (و ليبك يزيد) كانه قيل من يبكيه فقال (ضارع) اى يبكيه ضارع اى ذليل‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست