responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 81

اى ذلك الغير (هو الاولى بحاله او المهم له كقوله تعالى‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوََاقِيتُ لِلنََّاسِ وَ اَلْحَجِّ ) سألوا عن سبب اختلاف القمر فى زيادة النور و نقصانه، فاجيبوا ببيان الغرض من هذا الاختلاف و هو ان الاهلة بحسب ذلك الاختلاف معالم يوّقت بها الناس امورهم من المزارع و المتاجر و محال الديون و الصوم و غير ذلك و معالم للحج يعرف بها وقته.

و ذلك للتنبيه على ان الاولى و الاليق بحالهم ان يسألوا عن ذلك لانهم ليسوا ممن يطلعون بسهولة على دقائق علم الهيئة و لا يتعلق لهم به غرض (و كقوله تعالى يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلْ مََا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوََالِدَيْنِ وَ اَلْأَقْرَبِينَ وَ اَلْيَتََامى‌ََ وَ اَلْمَسََاكِينِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ) سألوا عن بيان ماذا ينفقون فاجيبوا ببيان المصارف تنبيها على ان المهم هو السؤال عنها لان النفقة لا يعتد بها الا ان تقع موقعها.

(و منه) اى من خلاف مقتضى الظاهر (التعبير عن) المعنى (المستقبل بلفظ الماضى تنبيها على تحقق وقوعه نحو قوله تعالى‌ وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ ) بمعنى يصعق.

(و مثله) التعبير عن المقصود المستقبل بلفظ اسم الفاعل كقوله تعالى‌ (وَ إِنَّ اَلدِّينَ لَوََاقِعٌ) مكان يقع (و نحوه) التعبير عن المستقبل بلفظ اسم المفعول كقوله تعالى (ذََلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ اَلنََّاسُ) مكان يجمع و ههنا بحث و هو ان كلا من اسمى الفاعل و المفعول قد يكون بمعنى الاستقبال و ان لم يكن ذلك بحسب اصل الوضع فيكون كل منهما ههنا واقعا في موقعه واردا على حسب مقتضى الظاهر.

و الجواب ان كلا منهما حقيقة فيما تحقق فيه وقوع الوصف و قد استعمل ههنا فيما لم يتحقق مجازا تنبيها على تحقق وقوعه.

(و منه) اى من خلاف مقتضى الظاهر (القلب) و هو ان يجعل احد اجزاء الكلام مكان الاخر و الاخر مكانه (عرضت الناقة على الحوض) اى اظهرته عليها لتشرب (و قبله) اى القلب (السكاكي مطلقا) و قال انه مما يورث الكلام ملاحة.

(و ردّه غيره) اى غير السكاكي (مطلقا) لانه عكس المطلوب و نقيض‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست