responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 36

(شى‌ء من امارات الانكار نحو جاء شقيق) اسم رجل (عارضا رمحه) اى واضعا على العرض فهو لا ينكر ان في بنى عمه رماحا لكن مجيئه واضعا الرمح على العرض من غير التفات و تهيّؤ امارات انه يعتقد ان لا رمح فيهم بل كلهم عزل لا سلاح معهم فنزل منزلة المنكر و خوطب خطاب التفات بقوله (ان بنى عمك فيهم رماح) مؤكدا بانّ و فى البيت على ما اشار اليه الامام المرزوقى تهكم و استهزاء كانه يرميه بان فيه من الضعف و الجبن بحيث لو علم ان فيهم رماحا لما التفت لفت الكفاح و لم تقو يده على حمل الرماح على طريقة قوله:

فقلت لمحرز لما التقينا # تنكب لا يقطرك الزحام‌

يرميه بانه لم يباشر الشدائد و لم يدفع الى مضائق، المجامع كأنه يخاف عليه ان يداس بالقوائم، كما يخاف على الصبيان و النساء لقلة غنائه و ضعف بنائه.

(و) يجعل (المنكر كغير المنكر اذا كان معه) اى مع المنكر.

(ما ان تأمله) اى شى‌ء من الدلائل و الشواهد ان تأمل المنكر ذلك الشى (ارتدع) عن انكاره و معنى كونه معه ان يكون معلوما له و مشاهدا عنده كما تقول لمنكر الاسلام «الاسلام حق» من غير تأكيد لان مع ذلك المنكر دلائل دالة على حقيقة الاسلام و قيل معنى كونه معه ان يكون معه موجودا في نفس الامر.

و فيه نظر لان مجرد وجوده لا يكفى في الارتداع ما لم يكن حاصلا عنده.

و قيل معنى ما ان تأمله شى‌ء من العقل.

و فيه نظر لان المناسب حينئذ ان يقال ما ان تأمل به لانه لا يتأمل العقل بل يتأمل به.

(نحو لا ريب فيه) ظاهر هذا الكلام انه مثال لجعل منكر الحكم كغيره و ترك التأكيد لذلك.

و بيانه ان معنى لا ريب فيه انه ليس القرآن بمظنة للريب و لا ينبغى ان يرتاب فيه و هذا الحكم مما ينكره كثير من المخاطبين لكن نزل انكارهم منزلة عدمه لما معهم‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست