responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 266

كما مر و طباق السلب و هو ان يجمع بين فعلى مصدر احدهما مثبت و الاخر منفى او احدهما امر و الاخر نهى فالاول (نحو قوله تعالى‌ وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ لاََ يَعْلَمُونَ* يعلمون) ظاهرا من الحياة الدنيا.

(و) الثانى (نحو قوله تعالى‌ فَلاََ تَخْشَوُا اَلنََّاسَ وَ اِخْشَوْنِ ، و من الطباق) ما سماه بعضهم تدبيجا من دبّج المطر الارض اذا زيّنها و فسره بان يذكر فى معنى من المدح او غيره الوان لقصد الكناية او التورية و اراد بالالوان ما فوق الواحد بقرينة الامثلة فتدبيج الكناية (نحو قوله تردّى) من تردّيت الثوب اخذته رداء (ثياب الموت حمرا فما اتى لها) اى لتلك الثياب (الليل الا و هى من سندس خضر) يعنى ارتدى الثياب الملطخة بالدم فلم ينقض يوم قتله و لم يدخل فى ليله الا و قد صارت الثياب من سندس خضر من ثياب الجنة فقد جمع بين الحمرة و الخضرة و قصد بالاول الكناية عن القتل و بالثانى الكناية عن دخول الجنة.

و تدبيج التورية كقول الحريرى فمذ أغبّر العيش الاخضر، و ازورّ المحبوب الاصفر، اسودّ يومى الابيض و ابيّض فودى الاسود، حتى رثى لى العدو الازرق، فياحبذا الموت الاحمر.

فالمعنى القريب للمحبوب الاصفر هو الانسان الذى له صفرة و البعيد هو الذهب و هو المراد ههنا فيكون تورية و جمع الالوان لقصد التورية لا يقتضى ان يكون فى كل لون تورية كما توهمه بعض (و يلحق به) اى بالطباق شيئان احدهما الجمع بين معنيين يتعلق احدهما بما يقابل الاخر نوع تعلق مثل السببية و اللزوم (نحو قوله تعالى اشدّاء على الكفار رحماء بينهم.

فان الرحمة و ان لم تكن مقابلة للشدة لكنها مسببية عن اللين) الذى هو ضد الشدة.

(و) الثانى الجمع بين معنيين غير متقابلين عبّر عنهما بلفظين يتقابل معناهما الحقيقى (نحو قوله لا تعجبى يا سلم من رجل) يعنى نفسه ضحك المشيب برأسه) اى ظهر ظهورا تاما (فبكى) ذلك الرجل فظهور الشيب لا يقابل البكاء الا انه قد

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست