responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 143

(كالاغراء فى قولك لمن اقبل يتظلم يا مظلوم) قصدا الى اغرائه و حثه على زيادة التظلّم و بثّ الشكوى لان القبال حاصل (و الاختصاص فى قولهم انا افعل كذا ايها الرجل) فقولنا ايها الرجل اصله تخصيص المنادى بطلب اقباله عليك ثم جعل مجردا عن طلب الاقبال و نقل الى تخصيص مدلوله من بين امثاله بما نسب اليه اذ ليس المراد باى و وصفه المخاطب بمنادى بل ما دل عليه ضمير المتكلم فايّها مضموم و الرجل مرفوع و المجموع فى محل النصب على انه حال.

و لهذا قال (متخصصا) اى مختصا (من بين الرجال) و قد يستعمل صيغة النداء فى الاستغاثة نحو «ياللّه» و التعجب نحو «يا للماء» و التحسر و التوجع كما فى نداء الاطلال و المنازل و المطايا و ما اشبه ذلك.

(ثم الخبر قد يقع موقع الانشاء اما للتفاؤل) بلفظ الماضى دلالة على انه كأنه وقع نحو وفقك اللّه للتقوى (او لاظهار الحرص فى وقوعه) كما مر فى بحث الشرط من ان الطالب اذا عظمت رغبته فى شى‌ء يكثر تصوره اياه فربما يخيل اليه حاصلا نحو رزقنى اللّه لقاءك (و الدعاء بصيغة الماضى من البليغ) كقوله رحمه اللّه (يحتملهما) اى التفاؤل و اظهار الحرص.

و اما غير البليغ فهو ذاهل عن هذه الاعتبارات (او للاحتراز عن صورة الامر) كقول العبد للمولى ينظر المولى الى ساعة دون انظر لانه فى صورة الامر و ان قصد به الدعاء او الشفاعة (او لحمل المخاطب على المطلوب بان يكون) المخاطب (ممن لا يحب ان يكذب الطالب) اى ينسب اليه الكذب كقولك لصاحبك الذى لا يحب تكذيبك تأتينى غدا مقام اءتينى تحمله بالطف وجه على الاتيان لانه ان لم يأتك غدا صرت كاذبا من حيث الظاهر لكون كلامك فى صورة الخبر.

(تنبيه)

الانشاء كالخبر فى كثير مما ذكر فى الابواب الخمسة السابقة) يعنى احوال‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست