responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 130

حينئذ يمتنع حمله على حقيقة الاستفهام لحصول الجزم بانتفائه، و النكتة فى التمنى بهل و العدول عن ليت هى ابراز المتمنى لكمال العناية به فى صورة الممكن الذى لا جزم بانتفائه.

(و) قد يتمنى (بلو نحو لو تأتينى فتحدثنى بالنصب) على تقدير فان تحدثنى فان النصب قرينة على ان لو ليست على اصلها اذ لا ينصب المضارع بعدها باضمار ان و انما يضمر ان بعد الاشياء الستة و المناسب للمقام ههنا هو التمنى.

قال (السكاكى كانّ حروف التنديم و التحضيض و هى هلا و الا بقلب الهاء همزة و لو لا و لو ما مأخوذة منهما) و خبر كأن منهما اى كأنها مأخوذة من هل و لو اللتين للتمنى حال كونهما (مركبتين مع ماء و لاء المزيدتين لتضمينهما) علة لقوله مركبتين.

و التضمين جعل الشى‌ء فى ضمن الشى‌ء تقول ضمنت الكتاب كذا كذا بابا اذا جعلته متضمنا لتلك الابواب يعنى ان الغرض المطلوب من هذا التركيب و التزامه هو جعل هل و لو متضمنتين (معنى التمنى ليتولد) علة لتضمينهما يعنى ان الغرض من تضمينهما معنى التمنى ليس افادة التمنى بل ان يتولد (منه) اى من معنى التمنى المتضمنتين هما اياه (فى الماضى التنديم نحو هلا اكرمت زيدا) او لو ما اكرمته على معنى ليتك اكرمته قصدا الى جعله نادما على ترك الاكرام.

(و فى المضارع التحضيض نحو هلا تقوم) و لو ما تقوم على معنى ليتك تقوم قصدا الى حثه على القيام.

و المذكور فى الكتاب ليس عبارة السكاكى لكنه حاصل كلامه.

و قوله لتضمينهما مصدر مضاف الى المفعول الاول و معنى التمنى مفعوله الثانى.

و وقع فى بعض النسخ لتضمنهما على لفظ التفعل و هو لا يوافق معنى كلام المفتاح.

و انما ذكر هذا بلفظ كأن لعدم القطع بذلك.

(و قد يتمنى بلعل فيعطى له حكم ليت) و ينصب فى جوابه المضارع على اضمار ان (نحو لعلى احج فازورك بالنصب لبعد المرجو عن الحصول) .

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست